مقالات الظهيرة

عزيزة معراج تكتب… سوس العمالة!!

لعل من بداهة الأمور القول أن السودان .. مستباح من داخله.. قبل أن يكون مستهدفاً من خارجه.

بل ان وطني مثقوب ومنخور لدرجة أعمق من النخاع نفسه.

الخونة من أبنائه .. هم أكثر من الخونة القادمين من الخارج..ضمن البعثات الاجنبية…..

والمنظمات التي تدعي انها طوعية …بل ان هؤلاء الملاعين من خونة الداخل يتبتخترون ويفتخرون بخيانتهم….

ولقد تفشت فيهم الخيانة لدرجة العمى الكامل …مثل ما حدث لقوم لوط ….

الذين عمى الله ابصارهم وران على بصيرتهم وقلوبهم حتى رأوا الطهارة عيبا وشتيمة.

لذلك صارت السفارات تلعب على المكشوف ودونما نقابا من حياء او برقع خجل وصار استقطاب العملاء على المكشوف بل ويخرج العملاء معلنين عن تلقيهم اموال الخزي والعار لكي يعملوا بها لحسابهم وضد أوطانهم…

هذا الدور في استقطاب العملاء وتلميعهم نشط.. وفعال.. لأنه يجد أرضية هشة..

ونفوساً خربة و مريضة.. لديها الاستعداد في البيع او التبرع عن جهل او طمع في منصب لديها الاستعداد الكاملة لخيانة أوطانها لصالح تلك الدول والمنظمات المشبوهة الطامعة فينا.. والمتلصصة على أوضاعنا.. والمتغلغلة في نسيجنا الاجتماعي.. والثقافي.. بل وحتى التجاري بفعل تنامي المصالح الشخصية وتعاظمها.

وهؤلاء العملاء الكبار نجحوا في تفريخ عملاء صغار على مستوى القرى والفرقان وما حدث في الجزيرة هو خير شاهد اذ فؤجئنا بهؤلاء يخلعون برقع الحياء والعيب ومن قبله رداء الوطنية ليظهروا لنا عراة تظهر سوؤة خيانته للعيان وحقا اذا (لم تستح فاصنع ما تشاء ).

رايناهم ادلة لمليشيا النهب السريع على جيرتهم وحاراتهم وقراهم رأيناهم يقبلون على منهوبات الناس التي تعطى لهم كفتات بئيس من كبار النهابة يقبلون بنهم مزمجر ككلاب جائعة وخانعة …

هذه الحرب كاشفة ….كشفت معادنهم الصدئة ونفوسهم المنخورة وضمائرهم المثقوبة (والمفتوحة على البحري).

ولعل هذا من محاسن هذه الحرب أن كان للحرب محاسن …ابانت موضع الخلل في نسيجينا وأوضح أين يجب أن يكون الفتق والقطع ….

اوضحت اين هو موضع (الرهيفة التي محال ان تتلق ) لن تتقدم امة منخورة بهذا السوس ..سوس العمالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى