مقالات الظهيرة

عزيزة معراج تكتب… المنفلتة التي أحب

أعرف جيدا أني لن أرضيكم ….لن أحظى بألقاب رضاكم ولا أريد ……لن أسير ضد قناعاتي ولن تحددوا لي مساري ….. لن أكون راكزتكم ….ولا أريد بل أحب أن أكون ركيزة نفسي ………ركيزة ذاتي وفهمي للأمور لن أكون الراكزة التي تريدون بل سأكون المنفلتة التي أحب.

أعيش في هذه الدنيا وفق قناعتني ولم انقاد لشخص منذ قطع حبلي السري ……سأقولها وبصوت عال أنني لن أبحث عن رضاكم بل أبحث عن رضي الواحد الأحد الفرد الصمد خالقي ورازقي ..ميزة الإنسان في هذه الحرية التي هي مسئوليته .

قيمة الإنسان الحقيقة هي في اختيار طريقه …… حرية الاختيار هي الأمانة التي عرضت على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان …. غرورا وجهلا.

إذا هذه الإرادة الحرة والعقل هي ما تحدد قيمتنا فلماذا لا نكون سواسية في القيمة .

نعم من المفترض أن نكون متساويين كأسنان المشط وكما أراد الله لنا ولكن…. هل الجميع لا يستخدم عقله بالشكل الصحيح؟ وهل الجميع يستخدم إرادته بالطريقة الصحيحة التي تؤهله لمقامه فعلاً؟

لا تنخدع الأفكار الخاطئة التي تصور لك قيمتك بما تملك من مال أو عيال أو جمال أو حسب أو شهادات علمية أو منصب…. هذه أشياء تملكها أنت وهي خارجية عن كيانك …قيمتك داخلية تنبع من كيانك.

قيمتك من تحقيقك السليم والكامل لإنسانيتك …. إنسانيتك تصل لمرحلة الثبات بالسعي لكمالها وكمالها يكون عن طريق سعيك لتحقيق أقصى استخدام سليم لعقلك ومدى إتباعك الحر للحق وعملك الحر للخير..

وطالما انك تتحدد قيمتك بإنسانيتك و بما تقوم به من تفكير سليم وما تفعله بإرادتك الحرة….. فلتكن سليم القلب ….قيمتك ثابتة ولن يستطيع غيرك أن يسلبك قيمتك.

وقيمة الإنسان في سلامه الداخلي…. الإنسان المطمئن لقيمته لن يكون عنصر هدم …هو دائما مصدر بناء….هؤلاء أصحاب القيمة.

وفي الختام لا تسمح لأحد أن يضع لك قيمتك …. ولهذا لا اشرف بان أكون راكزتكم بل يشرفني أن أكون المنفلتة التي أحب وتبغضونها ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى